(1952) النقد الادبی
أهمّ هدف أمام العالم الإسلامی وأکثره ضروره وحساسیه هو استعاده دور المسلمین الحضاری على ساحه التاریخ بمستوی متطلبات العصر. وأکبر عائق یقف أمام هذا الهدف هوالهزیمه النفسیه أمام الغرب. ولا سبیل لنا تجاه هذا العائق إلاّ أن نؤصّل علومنا عامه والعلوم الإنسانیه بما فیها الأدبیه بشکل خاص، وهذا لا یتعارض طبعاً مع الأخذ مما توصّل إلیه الفکر الإنسانی فی أی مکان کان، شرطَ أن ینسجم مع منظومتنا الفکریه والثقافیه. عملیه التأصیل فی النقد الأدبی العربی نهض بها أصحاب الفکر الحضاری المستقبلی، وقدّموا تجارب جیده مستندین فیها إلى التراث الأصیل، وإلى ذوقهم الأدبی، وفکرهم التنظیری. هذا الکتاب سعى إلى أن یخطو على طریقهم، ویعتمد على نتائج ذوقهم وفکرهم، مع إضافات قد تکون منسجمه مع القارئ غیر العربی، عسى أن یکون وسیله تواصل بین المهتمین بالجمع بین الأصاله والمعاصره، والمتطلعین إلى غد حضاری أفضل لأمتهم الإسلامیه.